إحدى الطرق المستخدمة للتغلب على وزن الجسم الزائد، عبارة عن تركيب بالون من السيليكون ممتلئة بمحلول، فتشغل حيزًا كبيرًا من المعدة وتجعل الشخص يشعر بالشبع سريعًا مما يساعده على خسارة الوزن الزائد.
وهي مثل باقي عمليات خسارة الوزن، تتطلب من المريض الحفاظ على نظام صحي في التغذية وممارسة الأنشطة الرياضية لضمان نجاح العملية.
تعتبر عملية تركيب بالون المعدة حلًا مناسبَا للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد وقاموا بتجربة جميع الطرق الأخرى مثل اتباع حمية غذائية أو ممارسة الرياضة أو حتى تناول الأدوية.
لماذا يتم تركيب بالون داخل المعدة؟
إن عملية إدخال بالون داخل المعدة تقلل من حجم المعدة بالتالي تقل كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها فيشعر الشخص بالشبع سريعًا ويترتب على ذلك خسارة الوزن الزائد وكذلك الوقاية من الأمراض الناتجة عن الوزن الزائد أو السمنة المفرطة مثل:
- أمراض القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- السكتات الدماغية
- ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم
- انقطاع النفس أثناء النوم
- مرض السكري
تجرى عملية تركيب بالون المعدة وغيرها من عمليات خسارة الوزن بعد فشل جميع الطرق الأخرى في تقليل وزن المريض.
هل هذه العملية تناسب الجميع؟
بالطبع لا، لابد أن يخضع المريض لعدة فحوصات ويستوفي بعض الشروط لكي يكون مناسبا لإجراء العملية منها:
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 30 كجم/م2.
- أن يكون لدية القدرة والعزم على اتباع نظام صحي في التغذية وممارسة الأنشطة الرياضية بعد العملية لضمان نجاحها.
- ألا يكون قد خضع قبل ذلك لعمليات في المعدة أو المريء.
مخاطر العملية
يعتبر الشعور بألم وغثيان أحد الأعراض المشهورة التي يعاني منها معظم الناس بعد تركيب بالون المعدة مباشرة، لكنها حالة بسيطة تنتهي بعد أيام قليلة ويمكن التغلب عليها بتناول بعض الأدوية.
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية الخطيرة للعملية ولكنها نادرة الحدوث. عليك بزيارة الطبيب فورًا في حال شعرت بوجود ألم او غثيان أو قيء في أي وقت بعد العملية.
هذه الأعراض الخطيرة تتضمن انكماش البالون؛ انكماش البالون يعني أنها أصبحت حرة الحركة أي يمكن أن تتحرك عبر الجهاز الهضمي وتستقر في أي جزء منه وتسبب انسداداً يحتاج لإجراء عملية أخرى لإزالتها.
بعض الأعراض الجانبية الأخرى مثل التضخم المفرط للبالون، أو التهاب البنكرياس أو إحداث قرح أو قد يصل إلى ثقب جدار المعدة، مما يتطلب إجراء جراحة أخرى لإصلاح هذا الضرر.
كيفية التحضير للعملية
يقوم الطبيب المختص بإعطاء الإرشادات الواجب تنفيذها قبل الخضوع للعملية والتي قد تشمل تناول أنواع معينة من الأدوية والتوقف عن تناول البعض الآخر،
أو التوقف عن تناول الطعام قبل عدد ساعات معينة من العملية.
يخضع المريض عادة لإجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل للتأكد من أن حالته الصحية تناسب إجراء العملية.
ماذا يحدث بعد العملية:
- بعد العملية يعتمد المريض في التغذية على المشروبات ويستمر ذلك حتى بداية الأسبوع الثاني بعد العملية عندما يكون المريض قادرًا على تناول بعض الأطعمة الخفيفة اللينة.
- يعود المريض إلى تناول طعامه المعتاد بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع بعد العملية.
- يظل البالون داخل المعدة لمدة ستة أشهر ثم يقوم الطبيب بنزعها وعندها يقرر الطبيب هل سيقوم بتركيب بالون جديد أو لا.
نتائج العملية:
وجود البالون داخل المعدة يجعل الشخص يشعر بالشبع أسرع أي أنه يتناول قدرًا أقل من الطعام، كذلك يبطء البالون من عملية تفريغ المعدة من الطعام، وأيضًا تأثير البالون على إفراز بعض الهرمونات التي تتحكم في الشهية.
في أغلب الأحوال يفقد المريض ما بين 7% إلى 15% من وزنه خلال الستة أشهر الأولى بعد العملية، وقد يصل فقدان الوزن بالكامل إلى 30% إلى 47%.
وفي النهاية تعتمد كمية الوزن التي يفقدها المريض على مدى حفاظه على التغذية السليمة والنشاط البدني.