مراجعة جراحات السمنة الغير ناجحة

تعددت أنواع جراحات السمنة التي يلجأ إليها الكثيرون لخسارة الوزن، مثل عمليات تكميم المعدة وتحويل المسار أو تركيب بالون المعدة. 

معظم هذه العمليات تنجح في إيصال المريض إلى الوزن المناسب، لكن هل يمكن أن تفشل بعض العمليات في تحقيق أهدافها؟

في هذا المقال نتعرف على أسباب فشل هذه العمليات، وماذا يترتب على ذلك.

أسباب فشل بعض العمليات؟

يمكن أن تفشل بعض عمليات السمنة نتيجة لعدة أسباب منها:

  • عودة المريض إلى عاداته الغذائية القديمة وتناول كميات كبيرة من الطعام تعمل على تمدد المعدة مرة أخرى.
  • عدم الالتزام بتعليمات الطبيب في نوع الطعام المناسب له وكذلك عدم الالتزام بممارسة الرياضة والتي تشكل جزءا كبيرا من أسباب نجاح العملية.
  • المضاعفات الميكانيكية والتغيرات الطارئة على الجسم نتيجة للعملية: مثل تكون النواسير، زيادة قدرة الأمعاء على استيعاب الطعام بشكل كبير، تمدد جيب المعدة، وزيادة القدرة على تناول الطعام.
  • عدم اختيار الجراحة المناسبة للمريض من البداية: حيث يختلف نوع الجراحة من شخص لآخر تبعا لحالته الصحية وتاريخه المرضي والجراحي، وكذلك توافر الإمكانيات المادية.
  • قلة كفاءة الطبيب: أحيانا يكون الطبيب هو المتسبب في فشل العملية نتيجة قلة خبرته في إجراء العملية أو عدم القيام بالإجراء بشكل صحيح.

أعراض فشل جراحات السمنة

تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكن يوجد بعض الأعراض النموذجية في جميع الحالات.

أعراض فشل بعض العمليات:

  • ارتفاع معدل القئ بعد تناول الطعام بوقت قصير.
  • عدم تحمل الأطعمة الصلبة والخشنة.
  • الارتجاع المزمن المستمر
  • ظهور بعض القرح غير قابلة للشفاء
  • ألم في منطقة بداية المعدة 

إذا أحس المريض بفشل الجراحة التي أجراها، فيجب عليه سؤال الطبيب لمعرفة ما إذا كان السبب هو عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب أم يوجد سبب آخر، ويجب على المريض البدء في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة الرياضية.

عملية المجازة اللفائفية:

أولًا يجب استعادة جميع المجازات اللفائفية لاحتمال الإصابة بفشل كبدي تهدد حياة المريض، لذلك يجب اختيار الجراح المتمرس لإجراء هذه العملية.

عملية تحويل المسار:

  • زيادة القدرة على تناول الطعام
  • ظهور متلازمة الإغراق
  • حدوث ضيق في مسار الجهاز الهضمي نتيجة تكون التليفات بعد العملية
  • الثبات في فقدان الوزن
  • القيء المتكرر

عند ظهور أي من الأعراض السابقة ينبغي على المريض استشارة الطبيب في الحال بتقييم الحالة وتقرير ما إذا كان المريض في حاجة لإجراء عملية إصلاحية أم أن الأمر يمكن إصلاحه بالمتابعة وبعض الإجراءات البسيطة.

المشاكل الناتجة عن فشل جراحات السمنة:

يترتب على فشل جراحات السمنة مشاكل في الهضم وكذلك المشاكل الجسدية الكبيرة. 

بالإضافة لما يمكن أن تسببه من اضطرابات نفسية مدمرة، والتي يعتبرها الكثيرون أقل العواقب ضررًا بعد العملية على الرغم من تأثيرها السيئ على نفسية المريض واتهامه دائمًا بأنه المتسبب في فشل العملية. 

كيف يمكن إصلاح فشل جراحات السمنة؟

لا يوجد مقياس لإجراء إصلاح الجراحات الفاشلة، لكن توجد بعض الخيارات التي يلجأ الأطباء إلى واحدة منهن:

  • عمليات تكميم المعدة المعدل
  • تحويل مسار المعدة
  • تكميم المعدة

وكما ذكرنا أنه لا يوجد مقياس للعملية المستخدمة، لكن يتفق معظم الجراحين على أن عملية تحويل مسار المعدة هي الحل الأمثل في مثل هذه الحالات.

يجب معرفة أن التوجه لإجراء عملية إصلاحية هي خطوة كبيرة تستلزم تقييمًا دقيقًا للحالة ومعرفة أن نتائجها ستكون أقل بالطبع من نتائج العملية الأساسية لذلك يجب على المريض أن يزيد من درجة التزامه بإرشادات الطبيب لضمان نجاح العملية هذه المرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button