جراحات الجهاز الهضمي الطارئة

تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي العديد من الحالات الطارئة التي تشكل خطرا على حياة المريض وتستدعي التدخل الفوري والذي غالبا ما يكون عن طريق الجراحة.

غالبًا يكون العرض السائد لاضطرابات الجهاز الهضمي هو الألم الشديد وعندها يقرر الطبيب ما إذا كان المريض في حالة تستدعي الجراحة العاجلة أم أنه يمكنه الانتظار حتى استكمال الفحوصات والتحاليل اللازمة.

عادة ما يكون الألم عارضاً لأحد الحالات الآتية:

  • حالات الانسداد المعوي
  • انفجار عضو مثل انفجار الزائدة الدودية
  •  انفجار قرح المعدة والأمعاء
  • فتق مختنق نتيجة انقطاع الإمداد الدموي عنه
  • تكون خراج داخل تجويف البطن

النزيف هو أحد الأعراض الاخرى التي يجب أخذها في الاعتبار، حيث تحتاج الحالة إلى التدخل الفوري لتشخيص سبب ومكان النزيف وإذا لم يفلح المنظار في تحديد ذلك يكون التدخل الجراحي هو الحل.

بعض حالات الجهاز الهضمي الطارئة

القرحة المنفجرة:

تعد القرح الهضمية أحد أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي، والتي غالبا ما يتم السيطرة عليها باستخدام الأدوية. 

لكن قد  تطرأ بعض الحالات الخطيرة التي تستوجب التدخل الفوري للحفاظ على حياة المريض.

المرضى الأكثر عرضة لتفاقم حالة القرح:

  • النزيف الشديد الذي يجعل المريض في حالة غير مستقرة.
  • القيء الدموي أو خروج الدم مع البراز.
  • تقدم السن.
  • وجود حالات أخرى مصاحبة للقرح مثل أمراض القلب وأمراض الرئة.
  • التجلط الدموي.

العلاج الجراحي لحالات القرح المنفجرة:

زادت نسبة الجراحات الطارئة في حالات القرح الهضمية إلى أكثر من 80 بالمائة، وتتضمن دواعي إجراء العملية ما يلي:

  • فشل السيطرة على النزيف بالطرق الأخرى.
  • ثقب جدار البطن أو الأمعاء.
  • النزيف المتكرر على الرغم من استخدام المنظار أكثر من مرة.

يعتمد الإجراء الجراحي على مكان وطبيعة القرحة حيث توصي بعض الدراسات بإجراء خياطة بسيطة للقرحة المنفجرة مع ضرورة علاج الميكروب الحلزوني وإيقاف الأدوية التي تسبب تهيجاً في القرح الهضمية.

توجد بعض الإجراءات الأخرى الأكثر صعوبة وتستخدم في الحالات الأكثر تعقيدًا.

وتشمل بعض مضاعفات الجراحة:

  • تلوث الجرح والإصابة بعدوى.
  • مشاكل في القلب.
  • الالتهاب الرئوي. 
  • الإسهال وتكون خراج داخل تجويف البطن.

الزائدة المنفجرة:

يعتبر انفجار الزائدة الدودية أحد أشهر الحالات الطبية الطارئة وأخطرها.

في حالة التهاون في علاج التهاب الزائدة الدودية تصبح الزائدة مكانًا مناسبًا لنمو وتكاثر البكتيريا وبالتالي تكوين الصديد، ومع زيادة الضغط بداخلها قد تنفجر في أي لحظة وينتشر الصديد والبكتيريا في تجويف البطن مما يستدعي التدخل العاجل.

يشمل العلاج إزالة الزائدة الدودية وتنظيف تجويف البطن من البكتيريا والصديد.

وفي حالة وجود خراج، يقوم الجراح بإفراغه أولًا قبل العملية عن طريق إدخال أنبوب في الخراج وتفريغ محتوياته من الصديد والبكتيريا. 

وبعد الانتهاء من تفريغ الخراج والسيطرة على الالتهابات الموجودة، يقوم الطبيب بإجراء العملية.

يخضع المريض بعد ذلك لتناول المضادات الحيوية لعدة أسابيع قد تصل إلى شهر تبعًا لحالة المريض.

الانسداد المعوي:

يعتمد علاج الانسداد المعوي على سبب الانسداد وطبيعة الحالة، لكن في معظم الحالات يحتاج الأمر إلى التدخل العاجل.

لابد من استقرار حالة المريض أولا قبل الخضوع للعملية عن طريق:

  • تركيب أنبوب وريدي في الذراع لنقل السوائل.
  • شفط الهواء والسوائل عن طريق أنبوب أنفي للتخلص من انتفاخ البطن.
  • مراقبة كمية البول التي يخرجها المريض عن طريق تركيب قسطرة بولية.
  • بعد ذلك يمكن استخدام الحقنة الشرجية لتشخيص الحالة بدقة وفي بعض الحالات تكون الحقنة الشرجية كافية للتخلص من الانسداد.
  • يقوم الطبيب بعد ذلك بإزالة الانسداد والجزء المصاب من الأمعاء الذي يكون عادة قد تعرض للتلف.

أحيانا يقوم الطبيب بتركيب دعامة لإزال الانسداد عن طريق تمرير أنبوب من الفم او عبر القولون ويقوم بإزالة الانسداد بالقوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button