عملية الساسي ثنائي التقسيم بالمنظار

تعتبر واحدة من أشهر وأحدث جراحات السمنة التي تستخدم لعلاج زيادة الوزن والسمنة المفرطة. 

نتعرف في هذا المقال عن طبيعة العملية وكيف يتم اجراؤها وما هي نتائجها، والآثار الجانبية الناتجة عنها.

ماهي عملية الساسي ثنائي التقسيم؟

هي إحدى العمليات المستخدمة في علاج زيادة الوزن والسمنة المفرطة والأمراض الناتجة عنها مثل مرض السكر.

تعتبر عملية الساسي مزيج من عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار.

تعتبر خيارًا مناسبا للشخص إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه أكبر من أو يساوي 35، أو أكثر من 30 ولكنه يعاني من أحد الأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها زيادة الوزن بشكل رئيسي، مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتجاع المرئ ومرض السكري وغيرها من الحالات المرضية التي يمكن أن تختفي تمامًا بمجرد خسارة الوزن الزائد.

وكذلك في حالة  فشل محاولات اتباع حمية غذائية معينة أو ممارسة الرياضة، وفشل الاستجابة لأدوية التخسيس.

كيف يتم إجراؤها؟

تشتمل العملية على مرحلتين هما تكميم المعدة وتحويل المسار، وينتج عنها مسارين لمرور الطعام لذلك تسمى باسم ثنائي التقسيم.

أولا: تكميم المعدة: وفيها يتم قص جزء كبير من المعدة متضمنا بطانة المعدة.

ثانيا: تحويل المسار: وفيها يتم إنشاء وصلة بين المعدة والأمعاء وبذلك يتم تقليل كمية الطعام الذي تستوعبه وكذلك إبطاء عملية الإمتصاص.

ينتج عن المرحلتين تكوين مسارين لمرور الطعام وهما الطريق الطبيعي الخاص بعملية التكميم، والطريق الناتج عن عملية تحويل المسار.

ينقسم مرور الأكل بين المسارين بحيث يمر الطعام بنسبة 30 بالمائة من خلال المسار الطبيعي الناتج عن عملية التكميم وبذلك لا تتأثر عملية امتصاص الفيتامينات والمعادن. 

بينما تمر نسبة حوالي 70 بالمائة من خلال المسار الآخر الناتج عن عملية تحويل المسار والذي يمنع امتصاص جزء كبير من الأطعمة والسكريات مما يساعد على إنقاص الوزن وكذلك يساعد في علاج مرض السكر.

لماذا قد يلجأ البعض لإجراء عملية الساسي؟

  • لانها تعتبر من الجراحات التي لا ينتج عنها فقدان الفيتامينات والمعادن فلا يضطر المريض لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة كبيرة بعد العملية.
  • تساهم بجزء كبير في علاج وتحسن أعراض مرض السكر النوع الثاني حيث تصل نسبة التحسن إلى ما يقرب من 95 بالمائة.
  • تخلص المريض من الأمراض المصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض العظام.

من هم المرضى المرشحون لإجراء عملية الساسي؟

يقوم الطبيب بتقدير ما إذا كانت العملية خيارًا مناسبا للمريض أم لا، ويتم ذلك وفقًا لعدة شروط يجب توافرها في المريض ليتمكن من إجراء العملية:

  • أن يتراوح عمر المريض بين 18-65 سنة.
  • مرضى السكر من النوع الثاني حيث تحدث العملية تقدما ملحوظًا في علاج مرض السكر.
  • الأشخاص المصابون بامراض مصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض العظام أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم.
  • إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.
  • فشل جميع المحاولات الأخرى لإنقاص الوزن.

كيف تقوم عملية الساسي بعلاج مرض السكر؟

عن طريق:

  • زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس
  • تقليل مقاومة الجسم للأنسولين
  • تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتلقاها الجسم.

نتائج العملية

تعتمد النتائج بشكل أساسي على مقدار التغير الحادث في العادات الصحية والروتين الغذائي للمريض بعد العملية. 

في الغالب تنجح العملية في تحقيق نسبة خسارة في الوزن تصل إلى 70 بالمائة او أكثر خلال الستة أشهر الأولى بعد العملية.

كذلك ظهور تحسن أو حتى القضاء على بعض الحالات المرضية التي يعاني منها المريض والتي يكون سببها في الغالب هو الوزن الزائد مثل زيادة الكوليسترول في الدم، والسكتات القلبية والدماغية والعقم.

ما هي مخاطر عملية الساسي؟

كأي عملية أخرى من جراحات السمنة تتضمن بعض المخاطر مثل النزيف والعدوى وتكون الجلطات لكنها أعراض يمكن السيطرة عليها بمجرد اختيار جراح ذو خبرة كبيرة ويقوم بإجراء الجراحة في أفضل المستشفيات المجهزة على أعلى مستوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button