تعتبر الجراحة على رأس قائمة الحلول المستخدمة في التخلص من أورام البنكرياس وأورام القنوات المرارية.
ولكن يوجد العديد من الجراحات، يمكن تقسيمها بشكل عام إلى نوعين أساسيين وهما:
- جراحات شافية: وتجرى عندما تظهر الفحوصات أن الورم مازال في بدايته وقابل للإزالة.
- جراحات ملطفة: وتجرى في حالة كبر وانتشار الورم بصورة كبيرة بحيث لا يمكن إزالته بالكامل، فيكون الهدف من الجراحة هو تخفيف الأعراض ومنع حدوث مضاعفات.
ولتحديد العملية المناسبة لكل حالة، لابد من تحديد مدى انتشار الورم والذي يتم عن طريق استخدام المنظار إلى جانب التصوير بالأشعة حيث لا يمكن الاعتماد على التصوير وحده في مثل هذه الحالات.
فيقوم الطبيب بإدخال المنظار عبر فتحات يحدثها في الجلد، ليرى ما بداخل البطن وتحديد حجم الورم ومدى انتشاره والعملية المناسبة للتخلص منه.
أولًا: الجراحات الشافية
تشير الدراسات إلى أنه لابد من إزالة أورام البنكرياس وأورام القنوات المرارية بالكامل لأن إزالة جزء من الورم قد لا تفيد المريض إلى حد كبير، لذلك يختار الطبيب إجراء الجراحات الشافية فقط عند التأكد من إمكانية إزالة الورم بالكامل.
يستخدم هذا النوع من الجراحات عادة لإزالة أورام رأس البنكرياس وذلك بسبب قربها من القنوات المرارية والتي غالبًا ما تتسبب في ظهور اليرقان مما يعني اكتشاف الورم مبكرًا قبل انتشاره.
- أورام البنكرياس:
إجراء ويبل: تعتبر الجراحة الأشهر في إزالة أورام رأس البنكرياس هي جراحة ويبل.
تشمل هذه الجراحة إزالة رأس البنكرياس وأحيانا جسم البنكرياس أيضا، بالإضافة لإزالة جزء من الأمعاء الدقيقة والمعدة والقنوات المرارية والغدد الليمفاوية المجاورة.
يتم إعادة توصيل القنوات المرارية في الأمعاء الدقيقة لضمان استمرار وصول الصفراء للأمعاء للمساعدة في هضم الطعام.
وإعادة توصيل الأجزاء المتبقية من المعدة والأمعاء لاستمرار حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي.
مخاطر الجراحة:
يعتبر إجراء ويبل من الجراحات المعقدة التي تحتاج إلى جراح ماهر لديه خبرة في إجراء هذه العملية لتجنب المضاعفات الخطيرة.
استئصال البنكرياس البعيد: وتستخدم لإزالة أورام ذيل البنكرياس، فيقوم الجراح بإزالة ذيل البنكرياس ومعه جزء من جسم البنكرياس وكذلك إزالة الطحال.
استئصال البنكرياس الكلي: وتشمل هذه العملية إزالة البنكرياس بالكامل بالإضافة إلى استئصال المرارة وجزء من المعدة وجزء من الأمعاء والطحال أيضًا.
- أورام القنوات المرارية
- في حالة وجود الورم في القنوات المرارية داخل الكبد يقوم الجراح بإزالة جزء من الكبد المحيط بالورم، وأحيانًا قد يضطر لإزالة فص كامل من الكبد.
- أما في حالة وجود الورم في القنوات المرارية بعد خروجها من الكبد فيقوم الجراح بإزالة جزء من الكبد إلى جانب القنوات المرارية بالإضافة إلى استئصال المرارة والغدد الليمفاوية المحيطة.
- أما إذا تواجد الورم في القنوات المرارية البعيدة يكون الحل الأمثل هو إجراء ويبل والذي سبق ذكره في جراحة أورام البنكرياس.
ثانيًا: الجراحات الملطفة
يلجأ الجراحون لهذا النوع من العمليات في حالة انتشار الورم بصورة كبيرة مثل وصوله إلى القنوات المرارية ومنع خروج الصفراء، فيقوم الجراح بتركيب دعامة داخل القناة المرارية لإبقائها مفتوحة.
أو تحويل المسار بإعادة تركيب القنوات المرارية في الأمعاء للمساعدة في هضم الطعام.
في بعض حالات أورام القنوات المرارية التي يكون فيها من الصعب إزالة الورم بالكامل، يكون الحل هو زراعة الكبد لكنها بالطبع ليست عملية سهلة بالإضافة إلى صعوبة الحصول على كبد لزراعته.