عملية استكشاف البطن بالمنظار هي أحد أنواع عمليات البطن التي لم تعد تجرى بكثرة كما في السابق، لكن لا تزال مهمة في حالات معينة.
تعتبر أحد الأدوات التشخيصية لفحص الأعضاء الموجودة في البطن. تتم عن طريق إدخال منظار من خلال بعض الفتحات الصغيرة لرؤية ما في داخل تجويف البطن.
ما هي عملية استكشاف البطن بالمنظار؟
في بعض الحالات، يصعب معرفة سبب الألم الذي يشتكي منه المريض على الرغم من إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، وكذلك في حالات الطوارئ حيث لا يتوفر الوقت الكافي لإجراء التحاليل والفحوصات فيبقى الحل الوحيد هو إجراء عملية استكشافية للبطن للبحث عن سبب الألم أو المكان الذي سبب شكوى المريض.
المنظار هو عبارة عن أنبوبة طويلة مزودة بإضاءة قوية وكاميرا عالية الجودة تقوم بنقل صورة عما هو موجود داخل الجسم يتمكن الجراح من رؤية داخل الجسم دون الحاجة لإجراء فتح كامل للبطن كما كان في السابق، كما يوفر المنظار أيضًا إمكانية أخذ عينة من أي نسيج خلال العملية.
فيم تستخدم عملية استكشاف البطن بالمنظار؟
- إذا كان المريض يعاني من عرض معين منذ فترة طويلة ولم يتم التوصل إلى تشخيص بعد.
- في حالات إصابات البطن مثل التعرض للجرح أو حوادث التصادم، فهذه إحدى الحالات الطارئة التي تستدعي الاستكشاف فورًا لتحديد مصدر المشكلة ومدى الضرر الذي لحق اعضاء البطن أو لتحديد موضع النزف إذا كان المريض يفقد كميات كبيرة من الدم ولم يعرف مصدره.
- تستخدم لاستكشاف معظم الأعضاء الموجودة في تجويف البطن مثل:
الأوعية الدموية الموجودة في البطن المرارة – البنكرياس – الزائدة الدودية – الكبد – الطحال وغيرهم.
وبرؤية هذه المناطق يتمكن الجراح من ملاحظة أنواع كثيرة من الحالات المرضية منها:
- وجود سائل في تجويف البطن
- بعض الكتل أو الأورام
- بعض الأمراض التي تصيب الكبد
- تحديد مدى انتشار بعض الأورام
وعليه يمكن للجراح التدخل الجراحي لحل المشكلة في الحال بعد معرفة التشخيص.
ما هي مخاطر العملية؟
لابد من المتابعة الجيدة بعد العملية لملاحظة ظهور أي أعراض تشير لحدوث عدوى مثل:
- الحمى
- وجع في البطن
- كحة مستمرة
- ظهور احمرار أو تورم في مكان الجرح
- النزيف أو خروج بعض السوائل من مكان الجرح والذي يمكن أن يحدث نتيجة تضرر عضو من العملية
ولكن لا يجب القلق من هذه الأعراض في حالة اختيار طبيب جيد وخبير بمثل هذا النوع من الجراحات، وفي حالة ملاحظة هذه الأعراض يرجى مراجعة الطبيب في هذه الحالة.
في بعض الحالات تكون أضرار العملية أكثر من فوائدها فلا يقوم بإجرائها، ذلك في المرضى الذين خضعوا مسبقا لإحدى عمليات البطن الكبيرة مما يزيد من فرصة تكون التصاقات بين أعضاء البطن مما قد يؤدي لتدمير بعض الأنسجة داخل تجويف البطن.
كيفية إجراء العملية
يقوم الجراح بعمل فتحات صغيرة في البطن تختلف أماكنها حسب المكان المراد فحصه، يدخل منها أنبوبة (كانيولا) ويضخ من خلالها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على انتفاخ البطن فيستطيع الجراح رؤية تجويف البطن بوضوح.
بعد ذلك يتم إدخال المنظار المزود في نهايته بإضاءة وكاميرا عالية الجودة لتصوير تجويف البطن وعرضه على شاشة بجوار الجراح، يتمكن من خلالها من رؤية ما في الداخل جيدًا وتوجيه المنظار للمكان الذي يرغب في فحصه.
نتائج العملية
النتائج الطبيعية للعملية تفيد بعدم وجود نزيف أو فتق أو انسدادات معوية وأن جميع الأنسجة طبيعية.
أما النتائج غير الطبيعية تشير إلى بعض الحالات مثل: إصابة عضو باطني بجرح أو تليف، انسدادات معوية، بؤرة نازفة داخل البطن وغيرها.
يقوم الطبيب بعد ذلك بتحديد خطة العلاج وإذا كانت الحالة طارئة قد يضطر للتدخل في الحال للحفاظ على حياة المريض.