إصلاح الفتق الإربي والسري بالمنظار

الفتق هو حالة مرضية يقصد بها خروج عضو من أعضاء الجسم أو جزء من النسيج الدهني من خلال مكان ضعيف في العضلات المحيطة أو في النسيج الضام المحيط بالعضو.

وينقسم إلى:

  • الفتق السري: عبارة عن خروج انتفاخ يحتوى بداخله على جزء من الأمعاء من خلال نقطة ضعيفة تقع بالقرب من السرة. يمكن أن تحدث للأطفال وفي البالغين أيضًا.
  • الفتق الإربي: خروج جزء من الأمعاء أو أي عضو آخر من نقطة ضعيفة  في جدار البطن بالقرب من منطقة الفخذ.

عادة يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإصلاح الفتق الإربي والسري حيث لا يمكن أن يختفي الفتق بدون جراحة بل على العكس في حالة تأخير الجراحة يزداد حجم الفتحة وقد يترتب على ذلك مضاعفات خطيرة تؤثر على حياة المريض. 

ما يختلف فقط هو سرعة إجراء العملية، فإن بعض الحالات تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا والبعض الآخر يمكن تأجيلها لوقت لاحق.

تهدف الجراحة إلى إعادة العضو أو النسيج إلى مكانه الطبيعي وغلق الفتحة التي خرج منها كي لا يتكرر الأمر مرة أخرى.

في بعض الحالات يوصي الطبيب بضرورة إجراء العملية في أسرع وقت منها:

  • أن يسبب الفتق آلاماً شديدة للمريض بحيث لا يمكنه احتمالها.
  • ازدياد حجم الفتق، وذلك يعني تطورًا في الحالة وظهور أعراض أكثر وربما تزداد فرصة حدوث مضاعفات.
  • أن يصبح العضو محاصراً في نسيج البطن. غالبا ما يكون  هذا العضو هو جزء من الأمعاء، وف في حالة محاصرته داخل نسيج البطن يمكن أن يؤدي ذلك لحدوث اختناق الأمعاء أي توقف الإمداد الدموي لها  مما يعني موتها وهي حالة طبية طارئة يمكن أن تهدد حياة المريض.
  • اختناق العضو: إذا حدث ضغط على الوعاء الدموي المغذي له وبالتالي انقطاع الإمداد الدموي ما يترتب عليه ضررا كبيرًا يؤدي إلى موت جزء من العضو الذي غالبًا يكون الأمعاء، وإذا لم يتم إزالته في الحال فقد تنتشر العدوى في تجويف البطن بالكامل وقد تودي بحياة المريض.

بعض الحالات التي يمكن فيها تأجيل الجراحة:

إذا كان الفتق صغيرًا ولا يسبب أعراضاً خطيرة أو لا توجد أعراض  من الأساس.

في حالة تغير وضع الفتق بتغير وضع المريض، مثل أن يختفي الفتق تمام عند انحناء المريض للأمام. وفي بعض الحالات يمكن للمريض إعادة الفتق إلى مكانه بيده.

يقوم الطبيب بتقرير مدى احتياج المريض للجراحة طبقا للحالة الصحية للمريض وتبعا لحالة الفتق وحجمه والموازنة بين الفائدة والضرر من الجراحة.

أنواع جراحات الفتق

يمكن للطبيب القيام بالجراحة بإحدى طريقتين:

الجراحة المفتوحة: وفيها يخضع المريض للتخدير الكلي ويقوم الطبيب بعمل فتح في الجلد للوصول إلى الفتق، ثم يقوم بإرجاع الفتق إلى مكانه وأحيانًا يقوم بربطه أو قد يضطر أحيانا إلى إزالته. 

ثم يقوم بإصلاح المنطقة الضعيفة التي خرج منها الفتق وفي بعض الحالات يقوم بتركيب شبكة لمنع تكرار خروج العضو منها.

 الجراحة بالمنظار: وهي الأسهل والأكثر أماناً، حيث يقوم الطبيب بنفخ تجويف البطن باستخدام الغاز ليتمكن من الرؤية جيدًا، ثم يقوم بإدخال المنظار فيتمكن من رؤية الفتق وإجراء العملية وتركيب الشبكة بسهولة.

تتميز الجراحة باستخدام المنظار بأنها أسهل وأسرع وأكثر أمانًا ولا يستغرق المريض وقتًا كبيرًا للتعافي بعد العملية. ويعتمد اختيار نوع العملية على حجم الفتق ومكانه والحالة الصحية للمريض.

مخاطر الجراحة:

تعتبر هذه الجراحة آمنة للغاية، لكنها كأي جراحة تحتمل نسبة من المخاطر إذا لم ندقق في اختيار الجراح الماهر والأماكن المجهزة المتخصصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button